غزة تنتصر – 5 ….الا تستحق غزة موقف عربي/اسلامي موحد

16 فبراير , 2024

 

 

 

دكتور علوان العبوسي

8 / 2 / 2024

 

نشكر الله سبحانه الذي مكننا العيش، لنعيش موقف عربي/اسلامي  مؤلم لم نتوقعه بعد مرور 75 سنة من الاحتلال تجاه قضية العرب  الاولى الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، هذه القضية التي باتت معنا منذ الاحتلال عام 1948، تخللتها العديد من المواقف منها المفرح كما هو الموقف العربي في حرب ايار/مايو 1948 و تشرين / اكتوبر 1973 بعد ان توحدت دولنا العربية بمواقف مشرفة بمشاركت كافة جيوشها في مواجهة الكيان الصهيوني ومنها غير ذلك،ان يصل الحال الى التطبيع مع الكيان بحجة حل القضية الفلسطينية وهذا موقف لايمكن تحقيقه مع هذا الكيان .

القضية التي نحن بصددها الموقف العربي تجاه مايجري من انتهاكات لحقوق الانسان الفلسطيني ممن لاعلاقة لهم بحماس ، دون  أتخاذ الدول العربية والاسلامية  مواقف ايجابية مؤثرة ولو بالحدود الدنيا تصب لصالحهم.

وعلما كما يعرف الجميع بدى واضحاً بعد مضي اكثر من اربع اشهر للعدوان ألاسرائيلي المجرم أن الكيان يهدف وبشكل واضح تهجير الفلسطينيين من ارضهم ، باتخاذ وسائل لترغيبهم  بالهجرة ( حسب تصوره) وذلك بالامعان في المجازر اليومية التي يقوم بها والقتل المبرمج ، و منع الغذاء ووسائل العيش البسيطة عنهم لتجويعهم وقتلهم ، تهديم دورهم على رؤوسهم ، قصف عجلات نقل المواد الغذائية ، وعجلات الاسعاف ،منع علاجهم بعد قصف المستشفيات ، واحتجاز الاطباء ،قصف تجمعاتهم السكانية المهجرين لها، تسليح اسرائيل  المستوطنين لمواجهة الفلسطينيين بقوة السلاح بغرض قتلهم  …الخ ، واخيرا الافتراء الموجه لمنظمة (الانروا) بانها تدعم حماس، وعلى الفور بدون التاكد من ذلك تقوم امريكا ودول اوربا فوراً بدعم هذا الافتراء وتقطع  الامداد لها ، بينما الجميع يعلم  واجبها الاساسي وهو تقديم المساعدة الإنسانية والمساهمة في حماية اللاجئين من خلال تقديم الخدمات الأساسية،  في مجالات التعليم الأساسي والرعاية الصحية الأولية والإغاثة والخدمات الاجتماعية الطارئة، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح…الخ، ،كل هذه الامور وغيرها تهدف بشكل واضح لتهجير الفلسطينيين من ارضهم سواء في القطاع او الضفة الغربية ، وإن أحد الأسباب التي جعلت إسرائيل تستبيح الدماء الفلسطينية في غزة مرتبط بقناعتها إلى حد بعيد بعدم وجود رد فعل عربي / اسلامي مناسب للفعل الإسرائيلي.

من المواقف العامة التي تطالب بها دولنا العربية والاسلامية السماح لدخول المواد الغذائية والادوية وايقاف القتال،واطلاق سراح الاسرى وهي مواقف ايجابية  ، بينما هناك مواقف أكثراً ايجابية وفقاً للموقف الاسرائيل الاكثر دمويةً وتاثيرا ممكن اتخاذها لايقاف المجازر والاعمال العدوانية ضد شعبنا  الفلسطيني ، كما لااقول على الجيوش العربية ألذهاب إلى غزة لمواجهة الاحتلال، لكن اتخاذ مجموعة او بعض الإجراءات و المواقف  المؤثرة لدعم أهل غزة وباقي مدن فلسطين ، وأبرزها إلغاء كل أشكال التطبيع مع إسرائيل وطرد سفرائها من الدول التي طبعت معها، بالإضافة إلى استخدام ورقة النفط للضغط على تل أبيب والحلفاء الذين يدعمونها ، والامور التجارية مع الكيان الصهيوني .

بهذا يكون موقف عربي مشرف وشجاع ،داعم للشعب الفلسطيني يثلج صدورنا يقوض من الافعال العدوانية للكيان الصهيوني المجرم ويقوي عزيمة شعوبنا العربية والاسلامية ويزيد من ثقتها بقادة دولنا العربية والاسلامية  .