غزة تنتصر – 3

22 يناير , 2024

 

 

أفعالهم مستنبطة من تعاليم هرتزل

 

 

د علوان العبوسي

5 / 1 /  2024

 

يحتار القلم عن اختيار الكلام المناسب في حرب عنصرية ضروس بعيدا عن كل مايجب ان يكون من اخلاقيات الحروب بعيدا عن  الهدف او الغاية المراد تحقيقها ،كانت غاية  الصهاينة في السابع من اكتوبر تدمير حماس ، لكنهم دمرو غزة وساووها بالارض فوق روس ساكنيها ، استمرار القصف بالسلاح الجوي بشكل يومي لاينقطع ، ناهيك عن منع دخول الغذاء والمياه والدواء ، وتدمير المستشفيات ( استهداف 150 مؤسسة طبية بتدمير كامل  ، اخراج 30 مستشفى عن الخدمة ) وقتل الاطباء وحجز الباقي منهم حتى لايتم معالجة الجرحى ، تجريف المقابر ، قصف سيارات الاسعاف ، بلغ عدد شهداء غزة اكثر من 22000 الف شهيد منذ 7 اكتوبر جلهم من الاطفال والنساء ،كما ان الاحصائيات تخمن بان  اعداد الشهداء تحت الركام توازي عدد الشهداء المشار اليه ، تدمير المدارس وكل ما له صفة انسانية لخدمة المواطنين ،  في الضفة الغربية ايضاً هناك اعمال قمع وتهديم المساكن وتجريف الشوارع  …الخ ، وبلغ عدد  الشهداء فيها منذ يوم 7 اكتوبراكثر من 163 شهيد , 5000 اسير ، انها حالات كره وتطهير عرقي للفلسطينيين في محاولة تهجيرهم واحلالهم بدلا عنهم.

المدرك لما يجري مؤكد يكون استنتاجه انه تطهير وتهجيرعرقي للمواطنين الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية ومن ذلك اذكر مايهدف له الكيان الصهيوني المجرم فانهم يعملون وفق البروتكولات العنصرية المجرمة ، التي جاء بها  ( تيودور هرتزل )مؤسس الحركة الصهيونية باصدار تعاليمه الفاشية القذرة ، اذكر منها البعض ليعلم ماليس له علم بها .

  • يجب ان يلاحظ ان ذوي الطبائع الفاسدة من الناس اكثر من ذوي الطبائع النبيلة عليه فخير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والارهاب لا بالمناقشات النبيلة.
  • ان السياسة لاتتفق مع الاخلاق في شيئ، والحاكم المقيد بالاخلاق ليس سياسي بارع.
  • البلاد الاممية( غير اليهودية) ، نحن غير مضطرين ان نقتدي بهم على الدوام.
  • ان الغاية تبرر الوسيلة ، وعلينا ونحن نضع الخطط ، لانلتفت الى ماهو خير واخلاقي بقدر ما نلتفت الى ماهو ضروري ومفيد.
  • يجب ان يكون شعارنا (كل وسائل العنف والخديعة).
  • في السياسة يجب ان نتعلم كيف نصادر الاملاك بلا ادنى تردد اذا كان هذا يمكننا من السيادة والقوة.
  • ونحن نحكم الطوائف غير اليهودية باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججوها ، وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيداً كل من يصدونا عن اهدافنا.
  • لقد اقنعنا الامميين بان مذهب التحررية سيؤدي بهم الى مملكة العقل وسيكون استبدادنا من هذه الطبيعة.
  • اننا نقرأ في شريعة الانبياء اننا مختارون من الله لنحكم الارض ، وقد منحنا الله العبقرية ، كي نكون قادرين على القيام بهذا العمل.
  • ايجاد الوسائل التي تقذف بجميع الاممين ( غير اليهود) الى مراتب العمال الصعاليك ، عندئذن يخر الامميون امامنا ساجدين ليظفروا بحق البقاء .
  • ان ضخامة الجيش ، وزيادة القوة البوليسية ضروريتان لاتمام خططنا لمواجهة اعدائنا الامميين كي نبلغ غاياتنا ، ولكي نصل الى هذه الغايات يجب علينا ان نكون على كثير من الدهاء والخبث خلال المفاوضات والاتفاقيات واتباع اللغة الرسمية وثم نتظاهر بحركات عكسية كي نظهر بمظهر الامين الحامل للمسؤولية.
  • ان الكلمات التحررية لشعارنا الماسوني هي ( الحرية والمساوات والاخاء ) وسوف لانبدلها بل نصوغها ببساطة وسوف نقول ( حق الحرية ، وواجب المساواة، وفكرة الاخاء ) وبها سنمسك الثور من قرنيه ، وحينئذ نكون قد دمرنا كل القوى الحاكمة الا قوتنا.
  • اننا نسخر في خدمتنا اناساً من جميع المذاهب والاحزاب ، حالمين بجميع انواع الطوبيات ( UTOPIAS)وكل واحد منهم ينسف مابقي من السلطة ويحطم القوانين القائمة ،وبهذا تتذمر الحكومات ومستعدة لتقديم اي تضحية، ولكننا لانمنحهم مايريدون حتى يعترفوا بحكومتنا العليا .
  • عندما نمكن لانفسنا فنكون سادة الارض، ولن نسمح قيام اي دين غير ديننا ،ولهذا السبب يجب تحطيم كل عقائد الايمان، كما يجب اخضاع كل الامم تحت اقدامنا .
  • لقد عنينا بالحط من كرامة رجال الدين من الامميين( غير اليهود)في اعين الناس ،وعليه نجحنا بالاضرار في رسالتهم التي كان بها تكون عقبة في طريقنا ([1]) .

شعار الماسونية العالمية

تعمدت في مقالي ذكر البعض اليسير جدا من بروتوكولات حكام صهيون التي جاءت منسجمة مع مايقوم به الكيان الصهيوني من قتل وتشريد وتدمير غزة والضفة الغربية في محاولة انهاء الوجود الفلسطيني فيهما  بارادة دولية متصهينة وظالمة  وردود  فعل خجوله من اوطاننا العربية والاسلامية   لم نتعايشه طوال حياتنا التي انصبت في انهاء الاحتلال لهذا الكيان المسخ المطبق على شعبنا في فلسطين .

كما اقترح لمن يقرأ مقالي هذا الاطلاع على الكتاب المشار اليه في الهامش ليطلع اكثر بكثير ماجائت به دساتير حكماء صهيون المنسجمة مع ما يجري في فلسطين .

 

المراجع

ترجمة عباس محمود العقاد : الخطر اليهودي : بروتوكولات حكماء صهيون : دار الكتاب العربي : بيروت : الطبعة الرابعة : ماخوذ من البروتوكولات الاول – الرابع والعشر

[1] ). ترجمة عباس محمود العقاد : الخطر اليهودي : بروتوكولات حكماء صهيون : دار الكتاب العربي : بيروت : الطبعة الرابعة : ماخوذ من البروتوكولات الاول – الرابع والعشرون .