قصة بطولية يرويها المقدم الطيار عزت شاكر عزت البرزنجي

15 مايو , 2020
بتاريخ ٢٢ آذار ١٩٩١ كنا تابعين السرب ٨٣ pc9 وكان أمر السرب البطل اجبيرعبد حمادي وكنا مفرزه في كليه القوه الجوية بتكريت بعد وصول الاكراد إلى مطار كركوك و k1 , علما ان العراق كان محضور عليه الطيران فوق خط عرض ٣٣ اي شمال بغداد قليلا ،، في الساعه العاشره صباحا جائت الاوامر بالطيران بتشكيل من طائرات pc9 التابعة لطيران الجيش، إلى كركوك لضرب مستودعات القنابر في قاعده كركوك ،وتم طيران تشكيل بقيادة المقدم عدنان محمد خفيف وبعد الإقلاع بدقائق تم اعتراضهم من قبل طائرات التحالف f14 وارغامهم على العوده وتم فعلا الهبوط سالمين ،، وبعدها بحوالي ساعه جاء أمر بطيران تشكيل ثاني ولنفس الهدف ، وتم اختياري انا المقدم الطيار عزت شاكر عزت البرزنجي و المقدم الطيار أحمد محمود شاكر الهاشمي ، وتم الإقلاع و الوصول الى الهدف وتم تدميره بالكامل حسب مشاهدتي و تقرير الاستخبارات العسكرية، ، وفي طريق العوده الى كليه القوه الجوية  ،شاهدت تشكيل من طائرتين لقوات التحالف ولكن كانت بعيده جدا وتم اخبار الشهيد احمد بذلك و قررنا الطيران الواطىء لتفادي رادار الطائرات المعاديه ،كنا نطير على ارتفاع ٢٠ متر قرب مطار شقه الرياض وشاهدت فجأتآ طائره f14 قرب جناح طائرتي اليمين ،، في حين كان الشهيد أحمد امامي على اليمين وفي لحظه واحده خرج صاروخ نوع سبارو من الطائرة المعاديه باتجاه  اخي احمد وتم تحذيره من قبلي ٣ مرات بالقذف من الطائرة ولكن سرعه الاستجابة + سرعه الصاروخ لن تتح فرصة النجاة له، تم تهشيم اوصال طائرة الشهيد أحمد امام عيني ولا يمكن نسيان ذلك المشهد المؤلم، ، وسقطت الطائره تحمل معها رفات بطل من ابطال الجيش العراقي و انسان شريف علمي و بطل وهو الشهيد أحمد، بعد هذة اللحظات الدراماتيكيه والمرعبه والمحزنه، تمت الاشاره لي من قبل الطيار الامريكي المجرم الذي كان على يميني بالنظر إلى الخلف ، وإذا الطائره المعاديه خلفي مباشرة وفي وضع الهجوم وفي لحظه بدأ الدخان الخاص بتشغيل الصاروخ المتجه نحو طائرتي بالخروج من الطائرة المعاديه لم يسعني فعل شئ غير القذف من الطائرة و النجاه من هكذا موقف صعب لعدم القدرة علي مجابهة تهديد من هذا النوع ومن طائرة مثل ال f14 وامكانيات طائرتي المحدودة، ، وتم اتخاذ القرار بجزء من الثانيه ،،ولكون كرسي القذف بطائرة ال pc9 من الجيل الحديث وبماركه مارتن بيكر المتطور تم القذف بنجاح قرب مطار الرياض وتحت انضار رفاقي الطياريين المتواجدين هناك ،وللأسف لم يتم ملىء المظلم(البرشوت) بالهواء الكافي لكون الارتفاع أقل من ٢٠ متر، تم السقوط بسرعه عاليه جدا ،، ولحسن الحظ استطعت النجاه ولكن بكسور شديده عددها ٢٢كسر في جميع أنحاء جسمي وخصوصا العمود الفقري و عظام الصدر ، وبعد الوصول للأرض تجمهر الكثير من النساء في قريه الصفرة ، وخوفا من قتلي من قبل الأهالي كنت اصرخ انا عراقي انا عراقي لكون كانت مكافئة لمن يقبض على طيار من التحالف ،، وبعد دقائق من الألم و الصدمه والحزن على اخي احمد ،جائت طائره mi17 بقيادة اخي الطيار شاكر محمود السامرائي و ابو علي الورد وتم ايصالي إلى مستشفى تكريت العسكري ،ومن المفارقة أن التشكيل المعادي ضل يرافق طائرة الهليكوبتر لحين وصولنا إلى المستشفى، ، حمدا كثيرا لرب العالمين لنجاتي و شكرا جزيلا لأمر سربي البطل اجبير الذي وثق بكافئتنا وارسالنا لهذا الواجب الصعب وشكرا لطياري الهليكوبتر الذين هم فعلا رجال قتال و إنقاذ
 المقدم الطيار عزت شاكر عزت البرزنجي