بطل من بلادي – منقول

18 يناير , 2020
#العقيد طيار خضـر حجاب جاسم الجبوري
من مواليد :1960
تخرج سنة 1985 كلية القوة الجوية (دورة روسيا)
#بطل من ابطال الميك 29..
المكان قاعدة تموز _ الحبانية..
السرب السادس ميك -29..
في ليلة 16 \17  من كانون الثاني للعام 1991.. بدأ العدوان الثلاثيني المجرم على عراقنا الحبيب من قبل قوات التحالف ومن معهم وشن الاعداء غارات جوية واسعة النطاق وبكثافة مستهدفة دفاعاتنا الجوية دفاعاتنا الجوية وقواعدنا الجوية وبعض المواقع المهمة في الدولة ..
وكان لا بد من التصدي للأعداء مهما كان الثمن رغم تفوق الاعداء بعدد طائراتهم وتقنياتها الحديثة..
حصلت الموافقة بالاقلاع الفوري بطائرات الميج 29 في تمام الساعة الثانية والثلث قبل الفجر ، و بالرغم ان النقيب خضر حجاب لم يكن له الدور في الاستعداد والواجب في تلك الليله الا انه اختار ان يكون هو اول من ينفذ الواجب الاول بالتصدي والاقلاع ..
عند الاقلاع والتحويل على قناة القاطع (سيطرة المقاتلات )تم توجيهه وابلاغه من قبل السيطرة بوجود اهداف كثيرة تخترق الاجواء العراقية من جهة النخيب قرب الحدود السعودية ..
وبعد اخذ الارتفاع باتجاه الطائرات المعادية هناك، شاهد اهداف تتقرب عليه واطبق وامسك بهدف قريب عليه الا ان اشكالية حصلت !! وهي وجود طائرتين ميك 29 تقلع من شقة طلحة القريبة لمنطقة النخيب ..فاعطيت الاوامر لنقيب خضر يضرورة تمييز الهدف قبل الاطلاق من قبله وبواسطة جهاز خاص IFF مما جعلة من المهمة اكثر دقة لتجنب الاشتباه..
وعند دخول الهدف المعادي مسافة اطلاق الصواريخ الرادارية وتم تميز الهدف من قبل نقيب خضر فأطلق صاروخ R-27R باتجاه الهدف المعادي وخلال لحظات شاهد طائرة معادية كبيرة تنفجر في الجو وشاهدها تنحدر الى الارض وكانت الطائرة من طراز B-52G القاذفة ..
ثم عمل مناورة شديده لتجنب وميض الانارة الشديده مما يؤثر على اتمام ومتابعة الاهداف الاخرى في شاشة الرادار
.وفعلا كان هناك هدف قريب عليه يخترق بسرعة كبيرة تحته واصبح يتبع الهدف من خلفه وتم تميز الهدف وكان معادي وفي تلك اللحظة اختار صاروخ حراري R-60M واطبق على الهدف واطلق الصاروخ مخترقا الجزء الخلفي من الطائرة المعادية وكانت من نوع ال F-111F ..
و لم تنفجر بنفس اللحظة بل كان حريق يجر في ذيلها ، ولم يستطع متابعة انفجارها ولااستمرار بذالك لوجود اهداف تقفل على طائرته ويعمل مناورات للتملص منها..ا
الا ان احدى الطائرات الاعتراضية اطلقت عليه صاروخ باتجاه طائرته وعمل مناورة شديده فانفجر الصاروخ قرب طائرته محدثة كسور وانشقاقات في الزجاجة الامامية من المقصورة ..عمل مناورات ورجع الى مطار الحبانية الا ان وجود مقاتلات كثيفة هناك جعلت سيطرة القاطع تبلغه بالتوجه والنزول بشقة قريبة عليه شقة طلحة .
ولوجود اصابة وشظايا في طائرته وجه بضرورة النزول باسرع مايمكن وتجنب الطائرات الاعتراضية المتواجده بكثافة في المنطقة..وفعلا والحمد لله نزل بطائرتة سالمآ .. هذا هو البطل خضر حجاب و هذه احدى مآثره فلقد كان بطلا و وشجاعآ قل نظيره..